الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

كرامة الأوطان

كرامة الأوطان تتجلى في أبهى صورها عندما تقرر الشعوب مصائر أوطانها، حيث الحكومة منتخبة، والدستور مصون، والحرية مكفولة، جاء في «الإنجيل» أنْ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، وجاء في «الربيع العربي» أنْ ليس من أجل الخبز وحده تثور الشعوب، وشرارة الثورات بدأت حيث اجتمع الجوع والمهانة في شخص محمد البوعزيزي!


كرامة الوطن من كرامة مواطنيه، وكرامة المواطنين هي حقهم في تقرير مصير وطنهم، وتقرير المصير يحتاج إلى أن تكون للشعوب إرادة سياسية، فمن دون هذه الإرادة تتحول الشعوب إلى قطيع من الأغنام، تأتمر بأمر الراعي، وتنتهي بنهيه.
أن تولّي أمرك لوليّ الأمر معناه أنْ تتنازل عن إرادتك السياسية لوليّ الأمر، وفي التنازل عن الإرادة إخلاء من المسؤولية، لذا فإن وليّ الأمر مسؤول بالقدر الذي تكون أنت فيه غير مسؤول، مما يعني أنّ شعار "طاعة وليّ الأمر" هو في حقيقة الأمر دعوة صريحة إلى نظام الحكم الفردي المطلق، وهو نظام يكون فيه المحكوم غير مسؤول عن أي شيء، بينما يكون فيه الحاكم مسؤولاً عن كل شيء، وهنا يكمن السبب في حقيقة أن الحاكم هو الوحيد القادر على المحافظة على كرامته في أنظمة الحكم الشمولية، ذلك أنه الشخص الوحيد الذي يتمتع بإرادة سياسية.
كرامة الأوطان تتجلى في أبهى صورها عندما تقرر الشعوب مصائر أوطانها، حيث الحكومة منتخبة، والدستور مصون، والحرية مكفولة، جاء في "الإنجيل" أنْ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، وجاء في "الربيع العربي" أنْ ليس من أجل الخبز وحده تثور الشعوب، وشرارة الثورات بدأت حيث اجتمع الجوع والمهانة في شخص محمد البوعزيزي!

ليست هناك تعليقات: