لا أدري لم لا تكون أحلامي جميلة براقة إلا عندما أكون خارج حدود الوطن! هذه حقيقة، لكنها حقيقة مرة مع الأسف· إليكم هذا الحلم الذي أراه جميلا ويراه كثيرون قبيحا، وأراه بعيدا، ويراه قلة من المتفائلين قريبا!
دخلت مجلس الأمة، فسمعت صوتا نسائيا يقول: سيدي الرئيس···! دخلت المسجد وسمعت الإمام يقول: كل الأديان تؤدي إلى الله···! دخلت الفصل وسمعت الأستاذ يقول: ليس بوسع أحد أن يزعم أن هناك حقيقة مطلقة···!
تصفحت الجريدة··· قرأت: رئيس الوزراء المنتخب يعد بتخفيض الضرائب على المواطنين···! قلبت الصفحة··· قرأت: وزير الأوقاف يبعث ببرقية تهنئة إلى الكنيسة الكاثوليكية في الكويت بمناسبة عيد الفصح···! الصفحة الأخيرة··· تقول: جمعية حقوق الإنسان الكويتية تفتح تحقيقا حول ظاهرة عمليات الانتحار بين صفوف العمالة الوافدة···!
خرجت إلى الشوارع؛ القطارات تقل المواطنين والوافدين على حد سواء، واللافتات الحضارية في مكانها المناسب، واللون الأسود لا أثر له على الإطلاق!! أدركني الإرهاق، فجلست أستريح في ساحة الصفاة؛ من حولي شبان من مختلف الجنسيات: كويتيون وعرب آخرون، أفارقة وأوروبيون، هنود وآسيويون··· جميعهم أصدقاء!
تابعت طريقي حتى وصلت إلى مشارف قصر السيف، ولأول مرة في حياتي أسمع ساعة القصر الضخمة تدق وتدق وتدق··· أطفأت المنبه، و غادرت مسرعا كي لا تفوتني أول محاضرة لهذا العام!
ملاحظة: لو كانت الأحلام تهدى، لأهديت هذا الحلم لك أنت··· يا أحمد الصراف (القبس)!
الاثنين، 6 يوليو 2009
ما أجمله من حلم!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق