الاثنين، 6 يوليو 2009

نصف ما تريد أن تقول!

تقرأ الصحف اليومية كل صباح، تراقب الناس من حولك، تفكر، تحزن، تغضب، تمسك بالقلم، تتصارع مع الورقة البيضاء، تكتب، تمسح، تكتب من جديد، تتذكر قانون المطبوعات "السخيف"، فتمسح من جديد! تحس بوخز الضمير، وما أدراك ما وخز الضمير، تتصالح مع نفسك، فتمسك بالقلم لتكتب، كعادتك في كل مرة، نصف ما تريد أن تقول!!
الصحف مرة أخرى، الوضع من سيء إلى أسوأ، قبلية وطائفية، تخلف ورجعية، القلم·· أين القلم؟ تقسم لتكتبن كل ما تريد قوله المرة! تكتب، تتذكر "الحسبة" و"المحتسب" بلحيته الكثة القبيحة، فتعتمد أسلوب المراوغة في الكتابة، تراوغ وتراوغ، والنتيجة·· نصف ما تريد أن تقول!!
تعاود قراءة الصحف "عادة ماسوكية لا مفر منها!"، تحبط، أو تكاد تحبط، تبحث عنه من جديد·· لا شيء سوى القلم، تكتب، تتذكر كلمات الوتد الأخير: "أتمنى على الإخوة الكتاب الليبراليين أن يأخذوا حذرهم فلا أحد يدري من سيكون الدور عليه مستقبلا"، فتمسح·· نصف ما تريد أن تقول!!
متى تكتب كل ما تريد أن تقول؟!
ملاحظة: قبل سنوات، بعثت برسالة مطولة إلى الدكتور أحمد البغدادي، وكان من ضمنها قولي له: "إني لأتساءل إن كانت كتابتكم، أنت ومن معك من المستنيرين، مجرد مصالحة مع ضمائركم، هذا إن كنتم تعتقدون فعلا أن المعركة التي تخوضون محسومة "سلفا"؟ جواب البغدادي كان متفائلا، إذا ختم رده قائلا: "نحن بحاجة إلى الأمل، الآن ودائما!" حاشا أن تطفأ، أبا أنور، شمعة أمل أنت موقدها!!

ليست هناك تعليقات: