لا أعلم كم عدد الذين شعروا بهذا الإحساس العجيب، وكم أتمنى أن يكون العدد أكبر بكثير مما أتوقع! نعم، إنه لإحساس عجيب هذا الذي ينتج من تضاد قوي وحاد بين واقعين متغايرين تماما: واقع يسحبك برفق إلى الأمام، وواقع يجرك بعنف إلى الخلف!
قبل مدة، عرضت إحدى القنوات الفضائية برنامجا علميا عن الكون و محاولة الإنسان اكتشاف أسراره و فهم القوانين التي تحكمه· أخذني البرنامج في جولة ممتعة عبر الزمان و المكان، من نيوتن إلى آينشتين، و من قاع البحار إلى الثقوب السوداء!
إن برامج من هذا النوع تترك عندك الإحساس بأن الإنسان كائن ضئيل و عظيم في الوقت نفسه، فهو ضئيل جدا لأنه ينتمي إلى هذا الكون الفسيح، و هو عظيم جدا لأنه يبذل جهدا دؤوبا للوصول إلى الحقيقة!
ينتهي البرنامج فتبدأ نشرة الأخبار، و ما أدراك ما نشرة الأخبار؟ قتل و سفك دماء، حروب و مؤامرات، تعصب و طائفية···! تبا لنشرة الأخبار! لكن أحاديث الناس اليومية لا تقل بشاعة عما تجيء به نشرة الأخبار! ماذا يدور في فكر أغلب الناس يا ترى، عندنا في الكويت على الأقل؟! سنة و شيعة، بدو و حضر، مسلم و كافر···! ما أغبى الإنسان عندما لا يعترف بأنه ضئيل جدا بالقياس إلى هذا الكون الفسيح، و ما أتفه الإنسان عندما يعجز عن إدراك سر عظمته!
كلما زاد قطر الدائرة التي ينتمي الفرد إليها، كلما زادت درجة التسامح عنده! كي تعرف درجة التسامح عندك، ما عليك سوى أن تقيس قطر الدائرة التي تشعر بالانتماء إليها، فقط أريد أن تتذكر دائما أن قطر دائرة القبيلة أو الطائفة أقل بكثير من قطر دائرة الإنسانية!!
قبل مدة، عرضت إحدى القنوات الفضائية برنامجا علميا عن الكون و محاولة الإنسان اكتشاف أسراره و فهم القوانين التي تحكمه· أخذني البرنامج في جولة ممتعة عبر الزمان و المكان، من نيوتن إلى آينشتين، و من قاع البحار إلى الثقوب السوداء!
إن برامج من هذا النوع تترك عندك الإحساس بأن الإنسان كائن ضئيل و عظيم في الوقت نفسه، فهو ضئيل جدا لأنه ينتمي إلى هذا الكون الفسيح، و هو عظيم جدا لأنه يبذل جهدا دؤوبا للوصول إلى الحقيقة!
ينتهي البرنامج فتبدأ نشرة الأخبار، و ما أدراك ما نشرة الأخبار؟ قتل و سفك دماء، حروب و مؤامرات، تعصب و طائفية···! تبا لنشرة الأخبار! لكن أحاديث الناس اليومية لا تقل بشاعة عما تجيء به نشرة الأخبار! ماذا يدور في فكر أغلب الناس يا ترى، عندنا في الكويت على الأقل؟! سنة و شيعة، بدو و حضر، مسلم و كافر···! ما أغبى الإنسان عندما لا يعترف بأنه ضئيل جدا بالقياس إلى هذا الكون الفسيح، و ما أتفه الإنسان عندما يعجز عن إدراك سر عظمته!
كلما زاد قطر الدائرة التي ينتمي الفرد إليها، كلما زادت درجة التسامح عنده! كي تعرف درجة التسامح عندك، ما عليك سوى أن تقيس قطر الدائرة التي تشعر بالانتماء إليها، فقط أريد أن تتذكر دائما أن قطر دائرة القبيلة أو الطائفة أقل بكثير من قطر دائرة الإنسانية!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق