الاثنين، 6 يوليو 2009

وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

كتب أحد الكتاب مقالا في جريدة الوطن قبل أيام تحت عنوان "أما آن الأوان صحوة بنو علمان؟"· ليس عندي أدنى شك في أن الكاتب إنما أراد النصح لبني علمان، كما يسميهم، وأحسب أنه قد أحسن إليهم أيما إحسان! هذه بضاعتكم ردت إليكم، بل خير منها، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!
ليت الكاتب، و من لف لفه، وإن هم لكثير، ليته يحاول أن يغير نمط حياته ولو ليوم واحد فقط! ليته - مثلا- يستيقظ في الغد على أنغام "باخ"، ويقرأ كتابا لـ"روسو"، أو مسرحية لـ"فولتير"، أو رواية لـ"دوستويفسكي"! وليته أيضا، لمجرد تكثيف التجربة الحياتية الجديدة، يتمعن في لوحة "غوستاف كلمت" الشهيرة والمعروفة باسم "القبلة"!
ليت الكاتب، ومن لف لفه، وإن هم لكثير، ليته يدرب تلك الجيوش من أشبال هذا البلد على حب الحياة، لا الإعراض عنها، وعلى احترام بقية الأديان والمعتقدات، لا محاربتها، وعلى قبول الآخر والتسامح معه، لا زجره ونفيه!
ليتكم يا رجال الدين ترحمون هذا الدين! ليتكم تكفون عن إرهاب العقول باللامعقول! ليتكم تعيدون للدين نقاوته، وللحياة بريقها! ليتكم تضعون الدين حيث يجب أن يكون، حيث الرفعة والطهارة، حيث لا سياسة ولا ساسة، حيث لا ربح ولا··· خسارة!
ملاحظة: الكاتب عبدالمحسن جمال انتقد تدخل الملك الأردني "عبدالله" في الشأن العراقي من خلال التصريح الأخيرللملك! الغريب أن صحيفة "القبس" نشرت في أبريل الماضي تصريحا للكاتب نفسه يقول: "حذر النائب السابق د·عبدالمحسن جمال من انعكاسات وضع العراق على الكويت، مؤكدا أنها تؤثر سلبا، خاصة قيام الأمريكان بضرب توجهات معينة، لأن لهؤلاء ارتباطا فكريا خارج العراق، مما يؤثر في أمن الكويت ودول أخرى"! لا تعليق!!

ليست هناك تعليقات: